التقارير والتحقيقات

“العالم الحر ” ترصد اهم مشاكل القناطر الخيرية .. ورئيس المدينة يعد بالتغيير

احجز مساحتك الاعلانية

تحقيق : سارة حمدى

القناطر الخيرية إحدى مدن محافظة القليوبية، وهي من أشهر وأعرق المدن، وفيها يتفرع نهر النيل شريهان الحياة، وتستمد اسمها من القناطر التي بناها محمد علي باشا، تتسم بهوائها وحدائقها الخلابة، فهي تستحق بجدارة أن تأخذ موقعها ضمن خريطة السياحة العالميةالتي تعد أكثر مدن القليوبية جذباً للسياحة باعتبارها أقرب مدينة سياحية للقاهرة وبها أشجار وقصور منذ القدم .
وتحمل القناطر الخيرية أكبر رقعة خضراء بمصر وفضلاً عن موقعها المتميز المطل مباشرةً على نهر النيل والأماكن السياحية والأثرية الموجود بها، والتي تمثل قيمة حضارية وتاريخية عريقة .
فتحولت القناطر الخيرية التي كانت تمتلىء بالزائرين إلى مدينة للأشباح حيث أصبحت تعاني من انخفاض الزائرين وسط غياب أمني، وانتشار للقمامة والمخلفات وتعاني مدينة القناطر من بعض المشاكل كغيرها من المدن المصرية كمشكلة القمامة، والازدحام المروري ، ومشاكل الصرف الصحي.
نرصد صورة مبسطة للواقع الذي وصلت اليه القناطر الخيرية تلك البقعة التي كانت من أكبر واجمل المتنزهات كنا نراها نموذجاً للابداع والسحر والجمال…. فجأة أصبحت خرابة واختفي السحر والجمال وأصبحت مقالب القمامة ومخلفات الاشجار واختفت الورود وتحولت الارض الخضراء الي اللون الاسود بعد ان قضت عليها الاغنام والماعز والحمير حتي النيل لم يسلم من الاهمال وأصبحت المخلفات تزين جانبيه.
منطقة الشلالات التي كانت ترسم منظرا خلابا اصبحت مرتعا للاطفال يسبحون بها ويلوثونها دون رقيب ،مما ادي الي انتشار البلطجة ، فانتشرت المقاهي والكافتيريات العشوائية ، وفرضت امبراطورية التوك توك سيطرتها لتقدم المصدر الرئيسي للجريمة في هذه المنطقة ، كما تحولت الشاليهات المطلة علي النيل التي كان يسكنها الفنانون وكبار الشخصيات العامة الي “خرابات”
ورصدنا أن بمجرد وصول المركب إلي مرسي القناطر تجد في إنتظارك بعض الشباب يقفون بالتوك توك، يلاحقون الزوار بشكل يثير الإشمئزاز.. يعرضون عليهم التوصيل الي حيث يريدون ،وبزيادة المبلغ الى اضعاف
ولفت أنتباهنا إحدى الحدائق غارقة في مياه سوداء وخضراء من شدة العفن ، ا وقطيع من الماعز والاغنام ترعي فيها وتتغذي علي باقى الحشائش التى لم يسيطر عليها الغرق والعفن
و اذهلنا بشاعة المنظر وتحركنا الي الامام ، حاصرتنا اكوام القمامة بالحدائق وايضا تملأ نهر النيل ، وبعد عدة أمتار من السير .. وجدنا حديقة يبدو عليها أنها تراثية ولكن الواقع صدمنا فقد تحولت الحديقه الي جراج خاص للموتسيكلات والدراجات وأسطبلات للغنم والخيول .
وفور الأنتهاء من جولة رصد “العالم الحر”لمشاكل القناطر الخيرية،توجهنا الى المهندس عبد الحكيم القاضى رئيس مدينة القناطر الخيرية الذي اكد ان هناك خطة كاملة لتطوير القناطر الخيرية ، وتشمل هذه الخطة تطوير قرية مرجانة التي تم عرضها علي المستثمرين لوضع القناطر علي الخريطة السياحية ، كما تم إعداد دليل سياحي كخريطة لارشاد الزوار .
موضحا انه تم عمل مناقصة وطرحها علي المستثمرين لتطوير القناطر الخيرية ، وهناك تعاون مع وزارة الداخلية لشن حملات مكبرة لضبط الخارجين علي القانون ، وازالة الباعة الجائلين والاكشاك والكافيتيريات غير المرخصة.
وأوضح انه تم الانتهاء من إنشاء حديقة نموذجية علي الطريق المؤدي إلي مدينة القناطر بداية من الموقف إلي مدخل مدينة القناطر وتوسيع الطريق المؤدي إلي ميدان الحادثة وتطويره بشكل حضاري يتناسب مع المدينة السياحية. واختتم القاضى إنه تم تركيب أعمدة إنارة بكشافات شليدر علي جانبي الطريق، والطريق المؤدي من التقسيم السياحي إلي شلقان وتشجير الطرق بأشجار الفيكس ونباتات الزينة، بتكلفة 290 ألف جنيه، كما تم رفع القمامة والمخلفات من المدينة للحفاظ علي البيئة، إلي جانب إنشاء حدائق علي الترع والمصارف المغطاة بالجهود الذاتية والمشاركة الشعبية.

 

صورة ‏‎Sarah Hamdy‎‏.

صورة ‏‎Sarah Hamdy‎‏.

صورة ‏‎Sarah Hamdy‎‏.

صورة ‏‎Sarah Hamdy‎‏.

صورة ‏‎Sarah Hamdy‎‏.

+2

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى